الساعة 10:41م من يوم الثلاثاء الموافق 1 مارس 2022
لقيت اليوم صديقا لم ألتق معه منذ سنين. ويا له من لقاء وكأننا لم نغب عن بعضنا سوى أيام!
فها هي الأيام تمضي، ولا يبقى لنا سوى أن نحمد الله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى.
دخلنا في نقاشات متعددة مثرية، ولعل أكثرها أثراً على قلبي كان تعريفه لكلمة “الفتنة”، ويبدو أنه قد نقلها من شخص آخر… أو ربما هذه من أحد لحظات خلوته مع نفسه…. لكنني لا أعرف…
ذكر لي أن الفتنة التي نعرفها في هذه الدنيا هي فتنة المال، أو الجاه، والأبناء، ولكنه دعى إلى توسيع نظرتنا لهذه الكلمة: فالوظيفة فتنة حتى لأبسط الموظفين: فكم منا قضى عمره من أجل الوظيفة وهو يشعر بالنشاط والنشوة والمتعة مع كل ساعة يقضيها، حتى تتلاشى كل قواه في نهاية اليوم ولا يمكنه أن يصلي صلاته من شدة التعب الممتع؟ وكم أشغلتنا أبسط الأعمال اليومية بسبب متعتها من أن نقضي بعض الوقت مع من وما نحب؟
لقد أعجبت بكلامه! فكيف يمكن أن يتحول أي شيء في هذه الحياة إلى فتنة تشغلنا من الأولويات. بينما كنت سابقا أرى أن الفتنة قد تكون في المتع بشكلها الظاهر، وما تعلمناه في دروس التربية الإسلامية.
ماذا عنك؟ ما هل تغيرت نظرتك لمعنى الفتنة؟ هل بقراءة هذا التعريف وجدت أنك مفتون؟ وهل أنت راض عن ذلك؟